الخطوط الجوية الفرنسية تتوقع خسائر بسبب تراجع السياحة في باريس
أعربت شركة الخطوط الجوية الفرنسية كيه إل إم عن، قلقها من التحديات المالية المحتملة جراء أولمبياد باريس، متوقعة تراجعاً كبيراً في عدد المسافرين من وإلى المدينة هذا الصيف.
ومع استعداد المدينة لاستضافة الحدث الرياضي الدولي في وقت لاحق من هذا الشهر، تتوقع الشركة خسائر تتراوح بين 160 مليون يورو (172 مليون دولار) و180 مليون يورو (193 مليون دولار)، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار المتوقعة واحتمال انقطاع الرحلات بين المدن خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس.
عززت المجموعة قدراتها الجوية لاستيعاب المتفرجين القادمين للأولمبياد، لكنها تتوقع عودة أنماط السفر العادية بعد انتهاء الألعاب، مع زيادة الطلب المتوقع في أواخر أغسطس وسبتمبر، كما يقوم السكان المحليون في باريس بتعديل خططهم وتأجيل العطلات، حيث أرجأ العديد منهم عطلاتهم الصيفية إلى ما بعد انتهاء الألعاب الأولمبية.
يظهر هذا التغير بوضوح في بيانات السفر، حيث تشير الأرقام إلى أن السفر إلى وجهات أخرى من باريس أقل بكثير من المستويات المعتادة لهذا الوقت من العام. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية- كيه إل إم عن انخفاض كبير في الحجوزات، حيث شهدت تراجعاً بنسبة 14.8% في عدد الوافدين الأجانب في يوليو مقارنة بالعام السابق. كما تراوحت معدلات إشغال الفنادق في أوائل يوليو حول 60%، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 10% عن العام الماضي.
يرصد مكتب السياحة في باريس اتجاهًا مشابهًا، مع تراجع ملحوظ في عدد السياح الأمريكيين المتواجدين حاليًا في المدينة، رغم التوقعات بأنهم سيكونون الزوار الدوليين الرئيسيين خلال الألعاب الأولمبية. وعلى الرغم من انخفاض الأنشطة السياحية التقليدية، إلا أن باريس لا تزال تزخر بعوامل الجذب، تعزز الفنادق الفاخرة خدماتها ببرامج صحية خاصة ومعارض فنية، فيما تطلق العلامات التجارية الكبرى مثل أوميغا ورالف لورين منتجات مستوحاة من الألعاب الأولمبية، مما يضفي على المدينة أجواء احتفالية مميزة.